الرئيسة \  في وداع الراحلين  \  الأخ المجاهد الصابر المصابر جمال وفائي .. في ذمة الله

الأخ المجاهد الصابر المصابر جمال وفائي .. في ذمة الله

30.11.2020
زهير سالم


في وداع الراحلين
الأخ المجاهد الصابر المصابر جمال وفائي .. في ذمة الله

وأربعون عاما لان الصخر وما لانوا .. ويساوموننا اليوم على دين وعلى هوية وعلى وطن ..ولتنم قريرةً أعين الشهداء ، وعهد ممن بقي منا لمن رحل ؛ أننا وإن حيل اليوم بيننا وبين الهدف، فلن نعجز - يإذن الله - عن كلمة " لا " نلقيها في وجه يوتين وفي وجه خمنئ وفي وجه بيدرسن وفي وجه بشار ، وفي وجه ائتلاف المنصات ، وفي وجه لجنة الدستور ، وفي وجه هيئة التفاوض ، وفي وجه من سينزلون ، وفي وجه من سيصعدون .. في لعبة الفك والتركيب والتصويل والغربلة والنخل وتبادل الكراسي وتغيير الأقنعة ، حتى لا يبقى فوق المنخل والغربال غير الحصى والزوان والسوس ..
كل الذين مضوا كل الذين بقوا يقولون ما من أجل هذا ثرنا ولا من أجل هذا صبرنا على الاغتراب نصف قرن ...
نم قرير العين يا أبا محمود ، وما عرفت أن اسم أبي محمود ، جمال ، إلا اليوم ، فقد كان دائما على مدى أربعين عاما " أبو محمود الأناضول " الجندي المرابط على الثغر السوري- التركي ، سندا ومددا ..
صامت بسام طالب علم بل عالم عامل يحب أن يسمع أكثر مما يحب أن يقول ..رجل المهمات الصعبة يقضي بصمت ويمضي بصمت ...ورحمك الله يا أبا محمود ..
من حق علينا في يوم وداعك أيها الأخ الحبيب ، وقد لحقت بصفيّك وشقيق دربك أخيك أبي باسل . أن توقن أن في شعب سورية الحر الأبي رجالا ممسكون ببيعتهم ، لا يقيلون ولا ستقيلون، حتى تكون سورية حرة أبية موحدة آمنة أمنا كل من فيها ..
اللهم اغفر لأخينا جمال وفائي وارحمه ، وأكرم نزله ، واحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ....وحسن أولئك رفيقا ..
وخالص العزاء لأسرة الفقيد وإخوانه وأحبابه وآل الوفائي الكرام ..
وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
لندن : 13 / ربيع الثاني / 1442
29 / 11/ 2020
____________
*مدير مركز الشرق العربي